Feeds:
Posts
Comments

رحلت ولم أبتعد…ولم أهنأ براحة البال يوماً! أبحث عن السعادة في فيلم قديم أو في موسيقى جميلة أو في اللعب مع قططتي فلم أجد سعادة مع بنى البشر!

تنظرون إلى صورتي فتحسدون إبتسامتي وترسمون قصصاً خيالية عن سعادتي. بينما أنظر أنا كل ليلة في المرآة وأخلع إبتسامة كنت أخفي بها قلب يبكي وروح متعبة.

لم أعتد أن أطلب العون ولا أن أظهر ضعفاً، ولكنني إحتملت الكثير وأخفيت أحزاني طويلاً حتى ثقل حملها ففاضت من شقوق وجهي ماحية إبتسامة زائفة.

وأبكي حتى أتعب ولا أنام…تنهش الذكريات عقلي ولا يسكتها الصراخ…فأهوى في براثن الحاضر الذي لم يكن أقل قسوة من الماضي…ولا أرى مستقبلاً!

 أغمضُ عيني وأُمسكُ بأقلامي فيقولون عصى سحرية

وأتمتم بكلمات لا يفهمونها فيظنوا أنها شيطانية

ومع اخر كلماتي يزوي كل من حولي في سكون

فأرقص حرة في حُلمي غير متوارية

 

يوم آخر…

تعد النجوم ليلاً وتبحث عن القمرِ

فيأتيها القمرُ سراً في حلمٍ متأخرِ

يهديها النجومَ عقداً متلألئٍ

ويرحل تاركاً ذكرى ليومٍ آخرِ

  

Check out this video on YouTube:

أنانيةٌ أنا…

نعم أريدُكَ مِلْكٌ لي وحدي

ليس لساعات ولا أيام…بل إلى الأبدِ

أنام وأصحى في أحضانِك كطفلةٍ

لا تسأم ولا تتعب من اللعبِ

 

وبعد كل الأحزان لسه فيه بسمة،

وأكيد هاييجي نور بعد العتمة،

وبعد المطر تظهر ألوان السماء السبعة،

ونلاقي شمس بكرة بتضحك تنور الأرض الشاسعة

في كراسة بنت بضفاير حلمت ورسمتهم في رسمة!

20140209-012955.jpg

بلدتي غابة جميلة حلوة التلال

حبها نغمة طويلة أرضها جمال

بيتنا هناك و حقول الزهور و هدوء السكينة

تورق الاراك و تغني الطيور في رباها الأمينة

غيمها ربيع فاتن الدلال

غابها منيع في ذرى الجبال

كلما أطوف بين كل تلك التلول و الجنان الأليفة

ترتمي رفوف من طيور الحقول في المروج الوليفة

هذة الوهاد منبت الخيال

موطن الفؤاد هذة الظلال

كلمات وألحان: الأخوان رحباني

غناء: فيروز

الكاتب:  كتب في: يوليو 29, 2013 فى: السياسةالعناوين

http://al-taqareer.com/2013/07/مصر-الجديدة-ما-بعد-٣٠-يونيو/

.٣٣ مليون مصري في شوارع وميادين مصر لاستعادة وطنهم من براثن الفاشية الدينية والإرهاب الفكري، لاستعادة أهداف ثورة ٢٥ يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وتصحيح مسارها بعد أن دخلت في نفق مظلم

.لم يسقط الشعب نظاماً فاشياً مستبداً فحسب وإنما أفسد المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة الذي يهدف إلى خلق دويلات طائفية صغيرة متناحرة وإضعاف الجيوش العربية لصالح إسرائيل

إفشال المشروع الأمريكي الصهيوني

أكذوبة الديمقراطية الأمريكية لم تعد تنطلي على الشعوب الثائرة، فالكل يعلم أن أمريكا هي الصانع الرئيسي لتنظيم القاعدة في أفغانستان لمحاربة الروس، وأنها السبب الرئيسي في ظهور القاعدة في العراق بعد حربها عليها، وأن تنظيم القاعدة يرعى الآن في أنحاء سوريا ويستنزف الجيش السوري إلى أقصى الحدود بمباركة أمريكية وضحت جلياً في قرار اوباما بتسليح المعارضة السورية وفي حشد جنود مشاة الأسطول الأمريكي على الحدود الأردنية السورية. إلى جانب نشر منظومة صواريخ باتريوت وطائرات F16 والملاحظ أن دور الجماعات الدينية والإرهابية في سوريا التي تقوم بمحاربة النظام القائم قد تزايد دورها وهي تضم الإخوان و”جبهة النصرة السورية الموالية لتنظيم القاعدة”..ومؤخراً بدأ صدام أيضاً ما بين جبهة النصرة والجيش الحر! هذه هي أدوات التفتيت التي تتبناها أمريكا لمناصرة مشروعها الأمريكي الصهيوني

السؤال الآن…ماذا بقي في المنطقة إلا الجيش المصري؟! وبمراجعة الموقف الأمريكي وفي ضوء ما يحدث في المنطقة الآن هل يمكن أن يكون ما يحدث في سيناء من إرهاب وتصفية للجنود المصريين مجرد صدفة؟

في اعتقادي أن ٣٠ يونيو أتاح لنا فرصة ذهبية لتحرير الإرادة المصرية واستقلالية القرار المصري من التبعية العمياء لأمريكا ولمحاربة الإرهاب بكل صوره. ليتحقق ذلك يجب أن نعمل سوياً على تقديم نموذج للعالم لدولة ديمقراطية حديثة لا مكان فيها للتعصب الديني أو المذهبي، دولة ذات مؤسسات ديمقراطية وقوانين متقدمة تكفل حرية الفكر والإبداع وتحمي من ارتفاع مستوى المعيشة والبطالة وتكفل المساواة في الحقوق وتهتم بالمرأة والطفل

إحياء السياسة الخارجية

وعلى الجانب الآخر يجب أن نعمل على تنشيط وإحياء السياسة الخارجية وتحسين علاقاتنا بالعالم الخارجي واستعادة وتفعيل الدور المصري في المنطقة والعالم العربي والتأكيد على البعد القومي الذي تجاهله الإخوان لعدم إيمانهم بالقومية خلال السنة الماضية والذي احلوا محله انتمائهم الديني فقط!

الفرصة الآن متاحة لتنويع العلاقات ومصادر السلاح والغذاء وعدم الوقوع تحت طائلة دولة واحدة فقط لتتحكم في مصر وخصوصاً بعد وضوح الدول الصديقة من الدول المعادية بعد ٣٠ يوني

المساندة العربية من السعودية والإمارات والكويت أظهرت رفض هذه الدول للإرهاب ووقفوا جنباً إلى جنب لمساندة مصر بالمنح والقروض والبترول حتى باتت المعونة الأمريكية ضئيلة بجانب كم المساعدات الهائل الذي تلقته مصر. بينما كشفت تركيا عن وجها الحقيقي الذي حاولت إخفاؤه لسنوات تحت قناع العلمانية الزائفة

أما عن روسيا فلم تكن أبداً راضية عن رئيس مصر والنظام السابق بالإضافة إلى احتواء قائمتها الإرهابية على الإخوان المسلمين. عانت روسيا من العناصر الإرهابية التي عملت أمريكا على زراعتها ورعايتها لمحاربة الشيوعية وتعاني الآن من بعض العناصر التخريبية الإرهابية. ولذلك باركت روسيا ثورة ٣٠ يونيو ومدت يدها لمساندة مصر بعروض تسليح وقمح

العلاقات مع الصين

.علاقة مصر والصين أيضاً ممتازة وتجمع بينهم مسيرة تاريخية تزيد عن الخمسة آلاف عام، الكثير من أوجه التشابه في الماضي والحاضر، حيث كان الاتصال بين الحضارة المصرية القديمة وحضارات بلاد الصين قائماً عبر طرق التجارة قبل أكثر من ألفي سنة

وفي العصر الحديث مصر من أوائل الدول العربية التي كان لها تمثيل دبلوماسي مع الصين وذلك عام ١٩٢٨، كما كانت من أوائل الدول التي بادرت بالاعتراف بجمهورية الصين الشعبية عام ١٩٥٦. كما كان للصين الشعبية موقف رافض تجاه العدوان الثلاثي على مصر. فضلاً عن تقارب التوجهات السياسية للبلدين في دعم سياسة عدم الانحياز، إلى جانب تأييد الصين للقضايا العربية وبالتالي بناء وتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصين في الفترة القادمة يعد من الخطوات الهامة حيث تنبأ خبراء الاقتصاد أن الصين هي القوى العظمى القادمة وأنها ستتحول إلى التنين الأقوى اقتصادياً في مواجهة أمريكا. بالإضافة إلى المنافسة إلي تواجها أمريكا من الصين في أفريقيا والباسيفيك والتي تحرص فيها الصين على ازدهار التجارة والنفوذ السياسي في المنطقة والحيلولة دون تحول هذه المناطق إلى دويلات أمريكية تابعة

مصر بعد ٣٠ يونيو تستطيع أن تكون مصر جديدة محررة الإرادة ومستقلة في اتخاذ قراراتها ورائدة في المنطقة العربية راعيةً للقومية. لماذا لا تعيد مصر تفعيل دورها كعضو مؤسس في حركة عدم انحياز وفي منظمة تعاون آسيا وأفريقيا ومنظمة العمل الإسلامي والجامعة العربية والإتحاد الأفريقي؟

هل سيأتي يوماً نرى فيه مصر جديدة…ديمقراطية، مستقلة سياسياً واقتصادياً ورائدة القومية العربية؟

الكاتب: كتب في: يونيو 30, 2013 فى: السياسة

http://al-taqareer.com/2013/06/عفواً-محمد-مرسي-لقد-سقط-النظام/

بعد عام من فوز د.محمد مرسي بانتخابات الرئاسة ومازلنا نتساءل…مصر الى اين؟ مر العام سريع ولكنه مريع على جميع المستويات، السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وكأنما نعيش عصر مبارك وأسوأ منه…ولكن بالتصوير السريع

لم يحقق محمد مرسي شيئا مما وعد في برنامجه الانتخابي وبرنامج المائة يوم الذي لم يكن غير مجرد طعم لاجتذاب أكبر عدد من المصوتين له من كارهي الفريق أحمد شفيق.

وبدأ العد التنازلي للمائة يوم….ثم مر عام كامل وباتت مصر في وضع أسوأ مما كانت عليه قبل أن يحلف مرسي يمينه ليكون رئيساً لأكبر دولة عربية في المنطقة.

عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية كانت مطالب ثورة ٢٥ يناير والتي فقدنا من اجلها الكثير من شبابنا العظيم…الذى انتفض وثار وضحى بروحه وحياته من اجل القضاء على الفساد والظلم والاستبداد

وبعد مرور عام من حكم محمد مرسي وإخوانه حان الوقت لوقفة مع النفس ومراجعة أهداف الثورة المجيدة…والتي لم يتحقق منها شئ…بل بالعكس انتُقص منها الكثير…وأصبحت حقوقنا كشعب تتقلص و تنعدم وتؤخذ عنوة بإسم الديمقراطية والصندوق…وأيضاً الدين!

فكيف كان حال العيش والعدالة الاجتماعية خلال العام الماضي؟

حديثنا عن العيش يأخذنا الى الوضع الحالي للاقتصاد المصري. اشار د. أحمد سيد النجار في مقاله بالمصري اليوم عن الحصاد الاقتصادي في العام الأول للرئيس الجديد ان وفقاً للبيانات الرسمية تسلم د. مرسى مصر وديونها الخارجية 34.4 مليار دولار، لتصبح 45.4 مليار دولار بعد أقل من عام من حكمه، وقد ظهرت خلاله مصر كدولة متسولة، دون محاولة لإصلاح الشأن الداخلي وإصلاح الموازنة. وأشار النجار الى أن وفقاً لتصريحات وزير المالية أننا سنقترض حوالي 10 مليارات دولار سنويا عن طريق “الصكوك” التى ستثقل أعباء الدولة بالكثير من الديون الخارجية.

أما عن الديون الداخلية فكانت 1238 مليار جنيه عند بداية حكم د.مرسي، فتجاوزت الآن 1520 مليار جنيه بعد الاقتراض ، إضافة الى فوائد هذه القروض. وسنقترض وفقا للموازنة الجديدة 2013 – 2014 نحو 312 مليار جنيه لتغطية عجز الحكومة. ونقرأ كل عدة اشهر خبراً عن تخفيض الحد الائتماني لمصر مما يؤثر على رغبة المستثمرين في إقامة مشروعات جديدة في مصر….بينما لا يزال مرسي يتحدث عن زيادة الاستثمارات التي لا نراها ولا نلمس تأثيرها.

نظام محمد مرسي لم يوفر لقمة العيش التى نادت بها الثورة فارتفع معدل البطالة من 12.5% الي 13.2% بدون أي مخططات لمواجهة شبح البطالة المرعب وزيادة فرص العمل بل على العكس فقد تم إغلاق 4800 مصنع وأيضاً فقد الكثير من العاملين بالسياحة وظائفهم بسبب إهمال الأمن الداخلي و إفساح الطريق للمتطرفين فكرياً لإبداء رأيهم عن سياحة الشواطئ والتماثيل وغيرها من موضوعات تصل الى العالم أجمع وتسيء من صورة مصر وتقضي على السياحة.

أما عن العدالة الاجتماعية فقد زاد الفقراء فقراً وزاد معدل الفقر في ظل حكم محمد مرسي من 22%، فأصبح أكثر من 25% من السكان. بينما ظل الموظف المصري يعاني بسبب سوء نظام الأجور مع ارتفاع صغير في المعاشات لا يماثل نسبة التضخم. كما ظل المستثمرون الأغنياء يتمتعون باعفاءات ضريبية كما كان الحال في عصر مبارك بدلاً من فرض نوع من الضريبة التصاعدية التي تضمن إقامة العدل بين الأغنياء والفقراء.

في ظل كل ما سبق ظل الإنفاق على العلاج متدني ولا يزيد عن 1.6% بينما المتوسط العالمي هو 5.8% فيظل يموت في بلدنا الفقير ليعيش الغني.

ماذا عن الحرية و الكرامة الإنسانية في عام محمد مرسي الأول؟

فاق محمد مرسي جميع التوقعات في عامه الأول وتفوق على جميع الرؤساء السابقين في قمع الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان، واصبح المصري الباحث عن كرامته سجيناً لرأيه وكلمته. فبينما وصل عدد المعتقلين في عهد مبارك الى نحو 18000 ألف معتقل خلال 30 عاماً، فقد استقبلت سجون مرسي 3462 معتقلاً خلال عامه الأول. ولم يكتف النظام الحالي بالإعتقالات فقط، بل استخدم ايضاً السحل والتعذيب والقتل العمد لمعارضي النظام مثل چيكا وكريستي والجندي وأبو ضيف وتم ذلك بمساعدة ميليشياته ومؤيديه.

منذ تقلد محمد مرسي الحكم سقط أعداد من الشهداء تفوق شهداء عهد مبارك والفترة الانتقالية، فقد فقدنا شهداء في ذكرى محمد محمود الثانية، أحداث محيط الاتحادية، أحداث مجزرة بورسعيد الثانية والاشتباكات المتعددة في المحافظات. وأخيراً دُفنت كرامة كل مصري بالهجوم المروع الذي راح ضحيته 16 جندي مصري، وحتى الآن يبدو أن النظام يتستر على الجناة!

أما عن قمع الاعلام والفن وتعمد تشويه من يعمل بهم فقد زاد عن حده، اصبح كل من يعارض محمد مرسي تحت الضوء، فراجت في الآونة الأخيرة تهمة جديدة عنوانها “ازدراء الأديان” بهدف قمع حرية الفكر وحرية العقيدة وارهاب كل صاحب رأي ينتقد الجمود والتعصب الديني كما حدث مع عدة فنانين ومقدمي برامج.

ماذا عن السياسة الداخلية والخارجية؟

شهد العام الأول للرئيس محمد مرسي تدني في مستوى الخدمات المقدمة للشعب من كهرباء ووقود وخبز ومستشفيات وأدوية بالإضافة الى ارتفاع أسعار السلع الرئيسية وكوارث النقل والمواصلات. ومع كل ذلك يظل محمد مرسي يحتفظ في حكومته بأهل الثقة بدلاً من البحث عن أهل الكفاءة للخروج من تلك الأزمات، ولا تزال حكومة مرسي رافضة لإتهامها “بالأخونة” لجميع مفاصل الدولة كأنما لا يبدو ذلك واضحاً من اول انتخابات برلمانية ثم اللجنة التأسيسية للدستور، ثم التشكيلات الوزارية والمحافظين الجدد الذين تم اختيارهم جميعاً بعناية قصوى بصرف النظر عن سيرتهم الذاتية وعلاقتها بالمنصب الذي يشغلونه. وبدا لنا ذلك واضحاً في عدة أمثلة كوزير الاعلام ووزير الثقافة ووزير الري والمحافظ المستقيل لمحافظة الأقصر، وعلى رأسهم رئيس الوزراء! وفي كل يوم يمر يتم ابعاد عناصر غير اخوانية من مناصب متعددة لاحلال عناصر اخوانية محلها كما حدث في المجلس الأعلى للصحافة والمجلس القومي لحقوق الإنساني على سبيل المثال لا الحصر. وتخلل كل ما سبق إهدار مستمر لسيادة القانون وأحكامه، بينما تظل نغمة الحكومة السائدة هي: “نحترم سيادة القانون”!

وصل الشأن الداخلي للبلاد الى الحضيض بسبب إقصاء الحكومة لجميع التيارات السياسية المعارضة، والاستئثار بكتابة دستور “تفصيل” في ليلة واحدة، وإصدار الإعلان الدستوري لتحصين قرارات مرسي حتى تمرير الدستور. ووصل الإقصاء الى درجات قصوى من التكفير والسباب لمجرد الاختلاف في الرأي، وأصبحت لهجة التهديد هي اللهجة السائدة من مرسي أو مؤيديه الى معارضيه. وعندما يتم التكفير للمعارضين تحت مرأى ومسمع الرئيس ومتزامن مع الإفراج عن 17 من المحكوم عليهم بالاعدام والمؤبد من قيادات تنظيم الجهاد والجماعات الاسلامية…تصبح مصر راعية رسمية للإرهاب تحت حماية حكومة محمد مرسي!

فقد شهدت مصر في العام الماضي إرهابيين خارج السجون وعلى شاشات التليفزيون يتفاخرون باغتيالاتهم للسادات وفرج فودة ويدعون البطولة! ولم ينتهى الأمر عند ذلك بل زادت مشاكل الأقباط في مصر من هجمات وتهجير ولم يتخذ مرسي الإجراءات الكافية التي تضمن حقوقهم كمواطنين مصريين. ويتفاقم الوضع بقتل الشيعة والتمثيل بجثثهم وفرحة بعض العناصر لنصرة الحق! ولكن اين حكومة مرسي؟….لا حياة أو “حياء” لمن تنادي!

بعد الحديث عن السياسة الداخلية تأتي السياسة الخارجية لمحمد مرسي وحكومته والتي قدمت مصر في دور الدولة المتسولة! زيارات مرسي لدول متعددة في محاولة اقتراض بعض الأموال أهانت مصر والمصريين…وأثبتت عجز الحكومة في تقديم حلول منطقية طويلة المدى لمشاكل مصر الاقتصادية بدلاً من إغراقها في المزيد من الديون التي يستحيل تسديدها.

إضافة الى الكارثة السابقة، ظهر ضعف مرسي وحكومته في التعامل مع مشكلة سد النهضة الذي لم يكن مفاجأة على الإطلاق! وهكذا أصبحت مصر – لأول مرة في تاريخها- تواجه شبح النقص في مواردها المائية التي لا حياة لمصر بدونها.

أما عن انقياد سلطتنا للسيادة الأمريكية عن طريق تقديم فروض الولاء والطاعة لإسرائيل وإرسال رسائل الحب والود لبيريز بعدما كنا “على القدس رايحين شهداء بالملايين” فلا يحتاج الى تفسير، فطالما هاجموا النظام السابق وعلاقته بأمريكا بينما يفعلون بالمثل الآن بل ويزيدون الانحناء! وترتب على ذلك القرار الأخير قطع العلاقات مع سوريا تزامناً مع قرار اوباما بتسليح المعارضة السورية ومع حشد جنود مشاة الأسطول الأمريكي على الحدود الأردنية السورية. الى جانب نشر منظومة صواريخ باتريوت وطائرات F16 . والملاحظ ان دور الجماعات الدينية والارهابية في سوريا التي تقوم بمحاربة النظام القائم قد تزايد دورها وهي تضم الاخوان و”جبهة النصرة السورية الموالية لتنظيم القاعدة”.

فكيف سيفخر المصري ببلده التي تحمل وصمة التسول ورعاية الإرهاب!

هذا هو حال مصر والمصريون في عام سبق، لم تتحقق أحلام العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية! أليس من حق المصري أن يعيش عيشة كريمة، يحصل على قوت يومه، يتعلم ويُعالج على نفقة دولته التي تجمع الضرائب لتوفير الخدمات؟ أليس من حق كل مصري أن يعبر عن رأيه ويعتنق أي عقيدة ويظل آمن في بلده غير مهدد بالقتل أو بالاعتقال؟ أليس من حقنا أن نفخر بكوننا مصريين؟

بناءاً على كل ما سبق وغيره مما لم يتضمنه المقال، اثبت النظام فشله بجميع المقاييس في العام السابق…وسقط سقوطاً مروعاً….اصبح نظام فاقد للشرعية!

فاليوم ٣٠ يونيو في ذكري تولي د. مرسي الرئاسة ينزل الشعب المصري ليس لإسقاط النظام لأنه قد سقط فعلياً!! بل ليطالب بحقه في انتخابات رئاسية مبكرة ودستوراً جديداً يليق بمصر وثورتها العظيمة.

يا بلدي ليه…

‏يا بلدي ليه بتطرديني وتبعديني عن حضنك الدافي

ما تعودتش منك يا بلدي انك تقسي وتجافي

واخدة في احضانك غول كاسر بيغتالك و بينهش فيكي

محاوطك بمخالبه الكبيرة وبيعمل انه بيرقيكي

يا بلدي فوقي وقومي وحبيني

خبيني جوة احضانك واحميني

انا بنت التحرير والثورة واصحابي ماتوا علشانك

متصدقيش اللي يقول نهضة وينسيكي عنوانك